التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ} (25)

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } عن هنا بمعنى : من ، وكأنه قال : التوبة الصادرة من عباده وقبول التوبة على ثلاثة أوجه :

أحدها : التوبة من الكفر فهي مقبولة قطعا .

والثاني : التوبة من مظالم العباد فهي غير مقبولة حتى ترد المظالم أو يستحل منها .

والثالث : التوبة من المعاصي التي بين العبد وبين الله فالصحيح أنها مقبولة بدليل هذه الآية وقيل : إنها في المشيئة .

{ ويعفو عن السيئات } العفو مع التوبة على حسب ما ذكرنا وأما العفو دون التوبة فهو على أربعة أقسام :

الأول : العفو عن الكفر وهو لا يكون أصلا .

الثاني : العفو عن مظالم العباد وهو كذلك .

الثالث : العفو عن الذنوب الصغائر إذا اجتنبت الكبائر وهو حاصل باتفاق .

الرابع : العفو عن الكبائر فمذهب أهل السنة في المشية ومذهب المعتزلة أنها لا تغفر إلا بالتوبة .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ} (25)

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون }

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } منهم { ويعفو عن السيئات } المتاب عنها { ويعلم ما يفعلون } بالياء والتاء .