بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ} (25)

قوله تعالى : { وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ السيئات } حتى يتجاوز عما عملوا قبل التوبة . وروى عبد العزيز بن إسماعيل ، عن محمد بن مطرف قال : «يقول الله تعالى : وَيْحَ ابْنَ آدَمَ ، يُذْنِب الذَّنْبَ ثُمَّ يَسْتَغْفِر ، فَأغْفِرَ لَهُ ، ثُمَّ يُذْنِبُ ذَنْباً ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ ، فأغْفِر لَهُ ، ثُمَّ يُذْنِبُ ذَنْباً ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ ، فَأغْفِرَ لَهُ لاَ هُوَ يَتْرك ذُنُوبَهُ ، وَلاَ هُوَ يَيْأس مِن رَّحْمَتِي . أشْهَدُكُمْ أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ » { وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } من خير أو شر .

قرأ حمزة ، والكسائي ، وعاصم في رواية حفص { تَفْعَلُونَ } بالتاء على معنى المخاطبة ، والباقون بالياء على معنى الخبر عنهم .