التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ} (25)

قوله تعالى { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده . . . }

قال مسلم : حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم- واللفظ لعثمان- قال إسحاق : أخبرنا . وقال عثمان : حدثنا جرير عن الأعمش ، عن عُمارة بن عُمير ، عن الحارث بن سُويد ، قال : دخلتُ على عبد الله أعوده وهو مريض . فحدثنا بحديثين : حديثا عن نفسه وحديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ، من رجل في أرض دوّيه مهلكة . معه راحلته . عليها طعامه وشرابه . فنام فاستيقظ وقد ذهبت . فطلبها حتى أدركه العطش . ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنتُ فيه . فأنام حتى أموت . فوضع رأسه على ساعده ليموت . فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه . فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) .

الصحيح 4/2103 ح 2744- ك التوبة ، ب في الحض على التوبة والفرح بها ) ، وأخرجه البخاري في ( صحيحه ح 6308- الدعوات ، ب التوبة ) .

وانظر سورة النساء آية ( 110 ) تفسيرها لبيان قبول الله التوبة من عبده التائبين مهما بلغت الذنوب .