التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (50)

{ فإن لم يستجيبوا لك } قد علم أنهم لا يستجيبون للإتيان بكتاب هو أهدى منهما أبدا ، ولكنه ذكره بحرف إن مبالغة في إقامة الحجة عليهم : كقوله : { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا } [ البقرة :24 ] ، فاعلم أنما يتبعون أهواءهم : المعنى إن لم يأتوا بكتاب فاعلم أن كفرهم عناد واتباع أهوائهم لا بحجة وبرهان .