الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (50)

ثم قال تعالى{[53892]} : { فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم }[ 50 ] ، أي إن لم يجيبوك إلى ما تدعوهم إليه من الإتيان بكتاب ، فاعلم أنهم{[53893]} إنما يتبعون أهواءهم في كفرهم وجحدهم لكتب{[53894]} الله وأنبيائه .

ثم قال تعالى{[53895]} : { ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله }[ 50 ] ، أي من أضل عن طريق الرشد ممن اتبع هواه بغير بيان عنده من الله { إن الله لا يهدي القوم الظالمين }[ 50 ] ، أي لا يوفقهم لإصابة الحق ، أي لا أحد{[53896]} أضل ممن هذه صفته{[53897]} .


[53892]:"تعالى" سقطت من ز.
[53893]:"أنهم" سقطت من ز.
[53894]:ز: لكتاب.
[53895]:"تعالى" سقطت من ز.
[53896]:"أحد" سقطت من ز.
[53897]:بعد هذا في ز: "حزب".