{ والتين والزيتون } فيها قولان :
الأول : أنه التين الذي يؤكل ، والزيتون الذي يعصر أقسم الله بهما لفضيلتها على سائر الثمار . روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل مع أصحابه تينا فقال : " لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوه فإنه يقطع البواسير وينفع من النقرس " . وقال صلى الله عليه وسلم : " نعم السواك الزيتون فإنه من الشجرة المباركة هي سواكي وسواك الأنبياء من قبلي " .
القول الثاني : أنهما موضعان ، ثم اختلف فيهما فقيل : هما جبلان بالشام :
أحدهما : بدمشق ينبت فيه التين .
والآخر : بإيلياء ينبت فيه الزيتون .
فكأنه قال ومنابت التين والزيتون .
وقيل : التين مسجد دمشق ، والزيتون مسجد بيت المقدس .
وقيل : التين مسجد نوح ، والزيتون مسجد إبراهيم .
والأظهر أنهما الموضعان من الشام وهما اللذان كان فيهما مولد عيسى ومسكنه ، وذلك أن الله ذكر بعد هذا الطور الذي كلم عليه موسى ، والبلد الذي بعث منه محمد صلى الله عليه وسلم ، فتكون الآية نظير ما في التوراة : أن الله تعالى جاء من طور سيناء وطلع من ساعد وهو موضع عيسى وظهر من جبال باران وهي مكة ، وأقسم الله بهذه المواضع التي ذكر في التوراة لشرفها بالأنبياء المذكورين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.