لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ} (19)

{ ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق } يعني لم يخلقهما باطلاً ولا عبثاً وإنما خلقها لأمر عظيم وغرض صحيح { إن يشأ يذهبكم } يعني أيها الناس { ويأت بخلق جديد } يعني : سواكم أطوع لله منكم . والمعنى : أن الذي قدر على خلق السموات والأرض ، قادر على إفناء قوم وإماتتهم وإيجاد خلق آخر سواهم لأن القادر لا يصعب عليه شيء . وقيل هذا خطاب لكفار مكة يريد يمتكم يا معشر الكفار ، ويخلق قوماً غيركم خيراً منكم وأطوع .