لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ۩} (50)

{ يخافون ربهم من فوقهم } وكقوله { وهو القاهر فوق عباده } وقد تقدم تفسيره { ويفعلون ما يؤمرون } عن أبي ذر قال رسول الله عليه وسلم : « إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا ، وملك واضع جبهته ساجداً والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى » قال أبو ذر : لوددت أني كنت شجرة تعضد أخرجه الترمذي وقال عن أبي ذر موقوفاً .

فصل : وهذه السجدة من عزائم سجود القرآن ، فيسن للقارئ والمستمع أن يسجد عند قراءتها وسماعها .