قوله عز وجل : { وما بكم من نعمة فمن الله } يعني : من نعمة الإسلام ، وصحة الأبدان وسعة الأرزاق ، وكل ما أعطاكم من مال أو ولد فكل ذلك من الله تعالى ، إنما هو المتفضل بها على عباده ، فيجب عليكم شكره على جميع إنعامه . ولما بين في الآية المتقدمة أنه يجب على جميع العباد أن لا يخافوا إلا الله تعالى ، بين في هذه الآية أن جميع النعم منه ، لا يشكر عليها إلا إياه ؛ لأنه هو المتفضل بها على عباده ، فيجب عليهم شكره عليها { ثم إذا مسَّكم الضر } أي : الشدة والأمراض والأسقام . { فإليه تجأرون } يعني : إليه تستغيثون ، وتصيحون وتضجون بالدعاء ، ليكشف عنكم ما نزل بكم من الضرر والشدة . وأصل الجؤار هو رفع الصوت الشديد ، ومنه جؤار البقر . والمعنى : أن النعم لما كانت كلها ابتداء منه ، فإن حصل شدة وضر في بعض الأوقات ، فلا يلجأ إلا إليه ، ولا داعي إلا إياه ليكشفها ، فإنه هو القادر على كشفها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.