{ يخافون رَبَّهُمْ مّن فَوْقِهِمْ } أي : يخافون الله تعالى . روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إنَّ لله تَعَالَى مَلائِكَةً فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ سُجّداً مُذْ خَلَقَهُمُ الله تَعَالَى إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ مَخَافَةِ الله تَعَالَى ، فَإِذا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ رَفَعُوا رُؤُوسَهُمْ فَقَالُوا : ما عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : { يخافون رَبَّهُمْ مّن فَوْقِهِمْ } » أي : يخافون خوفاً ، معظمين ، مبجلين . ويقال : خوفم بالقهر ، والغلبة ، والسلطان . ويقال : معناه يخافون ربهم الذي على العرش ، كما وصف نفسه بعلوه ، وقدرته ، والطريق الأول أوضح كقوله : { إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ على نَفْسِهِ وَمَنْ أوفى بِمَا عاهد عَلَيْهِ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } [ الفتح : 10 ] { ويفعلون ما يؤمرون } أي : لا يعصون الله تعالى طرفة عين . قرأ أبو عمرو : { يتفيؤا } بالتاء بلفظ التأنيث . وقرأ الباقون : بالياء لأن تأنيثه مقدم فيجوز أن يذكر ويؤنث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.