ثم علل تخصيصهم بقوله تعالى دلالة على أنهم كغيرهم في الوقوف بين الخوف والرجاء : { يخافون ربهم } أي : الموجد لهم المدبر لأمورهم المحسن إليهم خوفاً مبتدأ { من فوقهم } إشارة إلى علو الخوف عليهم وغلبته لهم ، أو أن يرسل عليهم عذاباً من فوقهم أو يخافونه وهو فوقهم بالقهر كقوله تعالى : { وهو القاهر فوق عباده } [ الأنعام ، 18 ] . وقوله تعالى : { وإنا فوقهم قاهرون } [ الأعراف ، 127 ] والجملة حال من الضمير في لا يستكبرون ، أو بيان له أو تقرير لأنّ من خاف الله لا يستكبر عن عبادته . { ويفعلون ما يؤمرون } أي : من الطاعة والتدبير وفي ذلك دليل على أنّ الملائكة مكلفون مدارون على الأمر والنهي والوعد والوعيد كسائر المكلفين وأنهم بين الخوف والرجاء ، كما مرّت الإشارة إليه وأنهم معصومون من الذنوب لأنّ قوله تعالى : { وهم لا يستكبرون } يدل على أنهم منقادون لخالقهم وأنهم ما خالفوا في أمر من الأمور كما قال تعالى : { لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون } [ الأنبياء ، 27 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.