لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِن كُلِّ شَيۡءٖ سَبَبٗا} (84)

قوله سبحانه وتعالى { إنا مكنا له في الأرض } أي وطأنا له والتمكين تمهيد الأسباب ، قال علي سخر الله له السحاب فحمل عليه ومد له في الأسباب ، وبسط له النور فكان الليل والنهار عليه سواء وسهل عليه السير في الأرض وذلك له طريقها . { وآتيناه من كل شيء } ما يحتاج إليه الخلق وكل ما يستعين به الملوك على فتح المدن ومحاربة الأعداء { سبباً } أي علماً يسبب به إلى كل ما يريده ويسير به في أقطار الأرض وقيل بلاغاً إلى حيث أراد ، وقيل قربنا له أقطار الأرض .