لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَيۡنَاۖ قَالُوٓاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖۚ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (21)

{ وقالوا } يعني الكفار الذين يجرون إلى النار { لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء } معناه أن القادر الذي خلقكم أول مرة في الدنيا وأنطقكم ثم أعادكم بعد الموت قادر على إنطاق الأعضاء والجوارح وهو قوله تعالى : { وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون } وقيل تم الكلام عند قوله { الذي أنطق كل شيء } ثم ابتدأ بقوله { وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون } وقيل إنه ليس من جواب الجلود .