الآية 21 وقوله تعالى : { وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ } إذ لا كل شيء [ ينطق ؛ ذكروا كل شيء ]{[18471]} وأرادوا به الخاص لا العام ، والله أعلم . وكان غير هذا أقرب : يقولون : { أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ } يعصون الله تعالى : [ به ]{[18472]} وهو [ الذي يُنطق ]{[18473]} الأشياء التي بها عصوا ربهم ، وهي الأصنام التي عبدوها وغيرها مما عبدوا دون الله كقوله : { ويوم يحشرهم{[18474]} وما يعبدون من دون الله } الآية [ الفرقان : 17 ] وقوله : { وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون } [ يونس : 28 ] وما ذكر من أخبار الأرض وحديثها بما عملوا عليها بقوله : { يومئذ تحدّث أخبارهم } [ الزلزلة : 4 ] وغير ذلك من الآيات التي فيها بيان أنه يُنطق الله تعالى الأشياء التي عبدوها ، وعصوا بها ربهم . فعلى ذلك ينطق الله الجوارح التي بها عصوا ربهم ، فتشهد عليهم بجميع ما كان منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.