{ وقالوا لجلودهم } ، خص الجلود بالسؤال لأن الشهادة منها أعجب إذ ليس شأنها الإدراك بخلاف السمع والبصر { لم شهدتم علينا } : لأي علة ؟ ! وبأي موجب ؟ ! { قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء }أي : كل شيء ينطق فما شهدنا اختيارا ، بل اضطرارا ، والأعضاء في القيامة هي الناطقة بالحقيقة{[4415]} وفيها القدرة والإرادة ، لا كنطق ينسب إلى الجملة ، واللسان مجرد آلة حتى إن إسناد النطق إليه ربما يعد مجازا { وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون } ، الظاهر أنه من تتمة كلام الجلود{[4416]} عن ابن عباس- رضي الله عنهما- إن الكافر يجحد شركه ويحلف كما يحلفون لكم فتشهد من أنفسهم جوارحهم ويختم على أفواههم ثم يفتح لهم الأفواه فتخاصم الجوارح فتقول أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء هو الذي خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ، فتقر الألسنة بعد الجحود
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.