لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (28)

قوله عز وجل : { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا } أي يئس الناس منه وذلك أدعى لهم إلى الشكر قيل حبس الله المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا ثم أنزل الله عز وجل المطر فذكرهم نعمته لأن الفرح بحصول النعمة بعد الشدة أتم { وينشر رحمته } أي يبسط بركات الغيث ومنافعه وما يحصل به من الخصب { وهو الولي } أي لأهل طاعته { الحميد } أي المحمود على ما يوصل إلى الخلق من أقسام رحمته .