فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (28)

{ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }

الله القدير الرزاق ينزل المطر فيغيث به الممحلين ، ويتدارك به اليائسين لطول احتباسه عنهم .

روي أن رجلا من عمال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال : يا أمير المؤمنين قحط المطر وقل الغيث ، وقنط الناس ؛ فقال : مطرتم إن شاء الله ، ثم قرأ : { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا . . } . ورووا في سبب نزولها : أن أهل مكة حبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى قنطوا ، ثم أنزل الله المطر ، ونزلت هذه الآية الكريمة .

{ وينشر رحمته } .

منافع الغيث وآثاره في السهل والجبل والنبات والحيوان والإنسان .

{ وهو الولي }

يتولى عباده بالرزق واللطف والخير والنصر .

{ الحميد( 28 ) }

أهل الحمد والثناء لا يستحق الحمد سواه .