{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ } بالتشديد والتخفيف سبعيتان { الْغَيْثَ } أي المطر ، فذكر المطر الذي هو أرفع أنواع الرزق وأعمها فائدة ، وأكثرها منفعة ومصلحة { مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا } أي أيسوا عن ذلك ، فيعرفون بهذا الإنزال للمطر بعد القنوط مقدار رحمته لهم ويشكرون له ما يجب الشكر عليه ، والعامة على فتح النون ، وقرئ بكسرها وهي لغة ، وعليها قرئ لا تقنطوا بفتح النون في المتواتر ولم يقرأ بالكسر في الماضي إلا شاذا وما مصدرية أي من بعد قنوطهم .
{ وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ } أي بركات الغيث ومنافعه في كل شيء من السهل والجبل ، والنبات والحيوان ، وما يحصل به من الخصب أو رحمته الواسعة المنتظمة لما ذكر انتظاما أوليا ، والمراد بالرحمة المطر ، فذكر المطر باسمين الغيث لأنه يغيث من الشدائد ، والرحمة لأنه رأفة وإحسان .
{ وَهُوَ الْوَلِيُّ } للصالحين من عباده بالإحسان وجلب المنافع لهم ودفع الشرور عنهم { الْحَمِيدُ } المستحق للحمد منهم على إنعامه خصوصا وعموما ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.