الآية 28 وقوله تعالى : { وهو الذي ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشُر رحمته } يحتمل قوله : { من بعد ما قنطوا } أي من رحمته أو من الأصنام التي عبدوها رجاء الغوث والشفاعة لهم والزّلفى عند لله ، قنطوا ما رجوا منها كقوله : { وإذا مسّكم الضُّرّ في البحر ضلّ من تدعون إلا إياه } [ الإسراء : 67 ] .
ثم سمّى المطر رحمة أي غيثا ليُعلَم أن له أن يمسك عنهم ، ويُمسكم على الحال الأولى في القحط والضيق ؛ إذ لو كان عليه إرساله ، ولم يكن له إمساكه ، لم يسمّه رحمة ولا غوثا لأن من عليه فعل شيء لم يوصف بالفضل والرحمة ، فهو على المعتزلة في الأصلح ، والله الموفق .
وقوله تعالى : { وهو الوليّ الحميد } يحتمل { الوليّ } هو الرب { الحميد } هو المستحق للحمد ، أو { الوليّ } هو الحافظ لهم ووليّ كل نعمة أعطاهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.