لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ} (29)

{ ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث } أي أوجد { فيهما } أي في السماوات والأرض { من دابة } . فإن قلت كيف يجوز إطلاق لفظ الدابة على الملائكة . قلت الدبيب في اللغة المشي الخفيف على الأرض ، فيحتمل أن يكون للملائكة مشي مع الطيران فيوصفون بالدبيب كما يوصف به الإنسان ، وقيل : يحتمل أن الله تعالى خلق في السماوات أنواعاً من الحيوانات يدبون دبيب الإنسان { وهو على جمعهم إذا يشاء قدير } يعني يوم القيامة .