البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (28)

وقرأ الجمهور : { قنطوا } ، بفتح النون ؛ والأعمش ، وابن وثاب : بكسرها ، { وينشر رحمته } : يظهرها من آثار الغيث من المنافع والخصب ، والظاهر أن رحمته نشرها أعم مما في الغيث .

وقال السدي : رحمته : الغيث ، وعدد النعمة بعينها بلفظين .

وقيل : الرحمة هنا ظهور الشمس ، لأن إذا دام المطر سئم ، فتجيء الشمس بعده عظمية الموقع ، ذكره المهدوي .

{ وهو الولي } : الذي يتولى عباده ، { الحميد } : المحمود على ما أسدى من نعمائه .