الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (28)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلا قال لعمر رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ، قحط المطر وقنط الناس ، فقال عمر : مطرتم إذا ، ثم قرأ { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا } .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { من بعد ما قنطوا } قال : يئسوا .

وأخرج ابن المنذر ، عن ثابت رضي الله عنه قال : بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر ، ثم تلا هذه الآية { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا } .

وأخرج الحاكم والبيهقي في سننه ، عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر » .

وأخرج الطبراني والبيهقي ، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن : عند التقاء الصفوف في سبيل الله ، وعند نزول الغيث ، وعند إقامة الصلاة ، وعند رؤية الكعبة » .