فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (28)

{ وَهُوَ الذي يُنَزّلُ الغيث } أي المطر الذي هو أنفع أنواع الرزق ، وأعمها فائدة ، وأكثرها مصلحة { مّن بَعْدِ مَا } أي من بعد ما أيسوا عن ذلك ، فيعرفون بهذا الإنزال للمطر بعد القنوط مقدار رحمته لهم ، ويشكرون له ما يجب الشكر عليه { وَهُوَ الولي } للصالحين من عباده بالإحسان إليهم ، وجلب المنافع لهم ، ودفع الشرور عنهم { الحميد } المستحق للحمد منهم على إنعامه خصوصاً وعموماً .

/خ28