لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (16)

{ يهدي الله به } يعني يهدي الله بالكتاب المبين { من اتبع رضوانه } أي اتبع ما رضيه الله وهو دين الإسلام لأنه مدحه وأثنى عليه { سبل السلام } قال ابن عباس : يريد دين الله وهو الإسلام فسبله دينه الذي شرع لعباده وبعث به رسله وأمر عباده باتباعه . وقيل : سبل السلامة طرق السلام . وقيل : سبل السلام دار السلام فيكون من باب حذف المضاف { ويخرجهم من الظلمات إلى النور } يعني من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان { بإذنه } يعني بتوفيقه وهدايته { ويهديهم إلى صراط مستقيم } يعني دين الإسلام