{ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم } الضمير في { يهدي } راجع إلى الكتاب ، لأنه أقرب مذكور ، أو إليه وإلى النور ، وجاء الضمير { به } دون تثنية لأن النور والكتاب كالشيء الواحد ؛ أي يرشدني إليه ويدلني عليه ، وقد يراد بها شرح الصدر للإسلام ، وتزيين البر في القلب- { من اتبع رضوانه } أي : من علم الله تعالى أنه يريد اتباع الله تعالى بالإيمان به ، . . { سبل السلام } أي : طرق السلامة من كل مخافة ، - قاله الزجاج- فالسلام مصدر بمعنى السلامة ؛ . . { ويخرجهم } الضمير المنصوب عائد إلى { من } والجمع باعتبار المعنى ، كما أن إفراد الضمير المرفوع في { اتبع } باعتبار اللفظ ؛ { من الظلمات ( {[1708]} ) إلى النور } أي من فنون الكفر والضلال إلى الإيمان ، { بإذنه } أي : بإرادته أو بتوفيقه- ( {[1709]} ) ؛ { ويهديهم إلى صراط مستقيم } قال الحسن ، هو دين الإسلام الموصل إلى الله تعالى ؛ وقيل : المراد بالصراط المستقيم : طريق الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.