النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (16)

قوله تعالى : { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتبِعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ } فيه تأويلان :

أحدهما : سبيل الله ، لأن الله هو السلام ، ومعناه دين الله ، وهذا قول الحسن .

والثاني : طريق السلامة من المخافة ، وهو قول الزجاج .

{ وَيُخْرِجُهُم منَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ } يعني : من الكفر إلى الإِيمان بلطفه .

{ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } فيه تأويلان :

أحدهما : طريق الحق وهو دين الله{[799]} ، وهذا قول الحسن .

والثاني : طريق الجنة في الآخرة ، وهو قول بعض المتكلمين .


[799]:- في ق: الحق.