{ يَهْدِي بِهِ الله } توحيد الضمير المجرور لاتحاد المرجِع بالذات أو لكونهما في حكم الواحد أو أريد يهدي بما ذُكر ، وتقديم الجار والمجرور للاهتمام ، وإظهارُ الجلالة لإظهار كمال الاعتناء بأمر الهداية ، ومحل الجملة الرفع على أنها صفة ثانية لكتاب ، أو النصبُ على الحالية منه لتخصصه بالصفة { مَنِ اتّبع رِضْوَانَهُ } أي رضاه بالإيمان به ، و( مَنْ ) موصولةٌ أو موصوفة { سُبُلَ السّلام } أي طرق السلامة من العذاب والنجاة من العقاب ، أو سبل الله تعالى وهي شريعتُه التي شرعها للناس ، قيل : هو مفعول ثان ( ليهدي ) ، والحقُّ أن انتصابه بنزع الخافض على طريقة قوله تعالى : { واختار موسى قَوْمَهُ } [ الأعراف ، الآية : 155 ] وإنما يُعدَّى إلى الثاني بإلى أو باللام كما في قوله تعالى : { إِنَّ هذا القرآن يَهدي لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ } [ الإسراء ، الآية : 9 ] { وَيُخْرِجُهُمْ } الضمير لمن ، والجمع باعتبار المعنى كما أن الإفراد في ( اتبع ) باعتبار اللفظ { مِنَ الظلمات } أي ظلمات فنون الكفر والضلال { إِلَى النور } إلى الإيمان { بِإِذْنِهِ } بتيسيره أو بإرادته { وَيَهْدِيهِم إلى صراط مُّسْتَقِيمٍ } هو أقرب الطرق إلى الله تعالى ، ومؤدٍّ إليه لا محالة ، وهذه الهداية عينُ الهداية إلى سبل السلام ، وإنما عُطفت عليها تنزيلاً للتغاير الوَصْفيِّ منزلة التغايُر الذاتي كما في قوله تعالى : { وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا والذين آمنوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ منَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ منْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } [ هود ، الآية : 58 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.