صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ} (55)

{ وسبح بحمد ربك } أي دم على التسبيح والتحميد لربك . أوصل لربك{ بالعشي } ، وهو من بعد الزوال إلى الليل{ والإبكار } وهو من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس . والمراد الدوام عليه . وقيل : هو أمر بالصلوات الخمس .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِيِّ وَٱلۡإِبۡكَٰرِ} (55)

قوله : { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } ذلك تحريض من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم على الصبر على البلاء واحتمال المكاره وما يضعه الظالمون والمشركون في طريقه من أسباب الصد والأذى ؛ فإن الله مُنجِزٌ له ما وعده من النصر والغلبة وظهور دينه الإسلام .

قوله : { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ } استغفر الله لذنب أمتك { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } أمره الله بالديمومة على عبادته والثناء عليه . أو أن يقول : سبحان الله وبحمده . وذلك بالعشي أي أواخر النهار وأوائل الليل . { والإبكار } أي أوائل النهار وأواخر الليل . وقيل : عبّر بالطرفين وأريد جميع الأوقات .