ثم أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على الأذى ، فقال : { فاصبر إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } أي اصبر على أذى المشركين كما صبر من قبلك من الرسل إن وعد الله الذي وعد به رسله حقّ لا خلف فيه ، ولاشك في وقوعه كما في قوله : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا } ، وقوله : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المرسلين * إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون } [ الصافات : 171- 173 ] قال الكلبي : نسخ هذا بآية السيف . ثم أمره سبحانه بالاستغفار لذنبه ، فقال : { واستغفر لِذَنبِكَ } قيل : المراد ذنب أمتك ، فهو على حذف مضاف . وقيل : المراد الصغائر عند من يجوّزها على الأنبياء . وقيل : هو مجرد تعبد له بالاستغفار لزيادة الثواب ، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ بالعشي والإبكار } أي : دم على تنزيه الله ملتبساً بحمده . وقيل : المراد صلّ في الوقتين صلاة العصر ، وصلاة الفجر . قاله الحسن ، وقتادة . وقيل : هما صلاتان ركعتان غدوة ، وركعتان عشية ، وذلك قبل أن تفرض الصلوات الخمس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.