صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

{ على العالمين } أي عالمي زمانهم ؛ بدليل قوله تعالى لهذه الأمة : " كنتم خير أمة أخرجت للناس " {[316]} .


[316]:آية 11 آل عمران.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

قوله : { ولقد اخترناهم على علم على العالمين } يعني اخترنا بني إسرائيل على علم منا بهم ، أي بحقيقة أمرهم ، وحقيقة طبائعهم وجبلاّتهم وما هم صائرون إليه في مختلف الأزمان والأحوال من عجيب التحول والانعطاف الفكري والتبدل النفسي ، ليصبحوا مجموعات متفرقة منكودة مبعثرة في سائر أنحاء الأرض . وقوله : { على العالمين } أي اختارهم الله على أهل زمانهم يومئذ وذلك زمان موسى عليه الصلاة والسلام وليس على أهل الزمان في كل زمان كما يظن بعض الناس . فقد كان يقال لكل زمان عالم . كقوله تعالى : { قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس } أي على أهل زمانه وليس على سائر النبيين والمرسلين . وذلك قول أكثر المفسرين .