لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

{ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ } أي عَلِمنا ما يحتقبون من أوزارهم ، فرفعنا - باختيارنا- من أقدارِهم ما وَضعَه فِعْلُهم وتدنسُّهم بأوضارهم .

ويقال : " على علمٍ منا " بأحوالهم أنهم يُؤثِرون أمرنا على كل شيء .

ويقال : " على علمٍ منا " بمحبة قلوبهم لنا مع كثرة ذنوبهم فينا .

ويقال : " على علم منا " بما نودع عندهم من أسرارنا ، وما نكاشفهم به من حقائق حقِّنا .