السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (32)

{ ولقد اخترناهم } أي : بني إسرائيل بما لنا من العظمة { على علم } أي : عالمين بأنهم أحقاء بأن يختاروا ويجوز أن يكون المعنى مع علم منا بأنهم يزيغون ويفرط منهم الفرطات في بعض الأحوال . ثم بين المفضل عليه بعد أن بين المفضل بقوله تعالى : { على العالمين } أي : الموجودين في زمانهم بما أنزلنا عليهم من الكتب وأرسلنا إليهم من الرسل ، وقيل : على الناس جميعاً لكثرة الأنبياء منهم ، وقيل : عام دخله التخصص .