ولما بين سبحانه كيفية دفعه للضرر عن بني إسرائيل بين ما أكرمهم به فقال :
{ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ } أي مؤمني بني إسرائيل { عَلَى } أي مع { عِلْمٍ } منا بحالهم ، وهي كونهم أحقاء بأن يختاروا ، أو كونهم يزيغون وتحصل منهم الفرطات في بعض الأحوال { عَلَى الْعَالَمِينَ } أي على عالمي زمانهم على علم منه سبحانه باستحقاقهم لذلك ، وليس المراد أنه اختارهم على جميع العالمين ، بدليل قوله في هذه الأمة { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } وقيل على كل العالمين لكثرة الأنبياء فيهم ، وهذا خاصة لهم ، وليس لغيرهم ، حكاه ابن عيسى والزمخشري وغيرهما والأول أولى ، وقيل : يرجع هذا الاختيار إلى تخليصهم من الغرق ، وإيراثهم الأرض بعد فرعون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.