صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِۚ بَلۡ هُمۡ فِي لَبۡسٖ مِّنۡ خَلۡقٖ جَدِيدٖ} (15)

{ أفعيينا بالخلق الأول } تقرير لصحة البعث الذي حكيت أحوال المنكرين له من الأمم المهلكة . أي أقصدنا الخلق الأول فعجزنا عنه حتى يتوهم عجزنا عن الإعادة ! أي لم نعى له ولم نعجز عنه ؛ من عيي بالأمر ؛ إذا عجز عنه وانقطعت حيلته فيه ، ولم يهتد لوجه مراده [ آية 33 الأحقاف ص 324 ] . { بل هم في لبس } أي هم مقرون بأنا خلقنا الخلق الأول ، فكيف ينكرون قدرتنا على إعادته ! بل هم في خلط وشبهة{ من خلق جديد } مستأنف لما فيه من مخالفة العادة . يقال : لبس عليه الأمر – من باب ضرب – خلطه . وألبسه : غطاه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِۚ بَلۡ هُمۡ فِي لَبۡسٖ مِّنۡ خَلۡقٖ جَدِيدٖ} (15)

قوله تعالى : { أفعيينا بالخلق الأول } يعني : أعجزنا حين خلقناهم أولاً فنعجز بالإعادة . وهذا تقرير لهم لأنهم اعترفوا بالخلق الأول وأنكروا البعث ، ويقال لكل من عجز عن شيء : عيي به . { بل هم في لبس } أي : في شك ، { من خلق جديد } وهو البعث .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِۚ بَلۡ هُمۡ فِي لَبۡسٖ مِّنۡ خَلۡقٖ جَدِيدٖ} (15)

قوله : { أفعيينا بالخلق الأول } الاستفهام للإنكار والتقريع والتوبيخ . والمعنى : أفعجزنا عن إنشاء الخلق الأول من قبل أن يكون شيئا حتى نعجز عن خلقهم مرة أخرى بعد موتهم لنبعثهم للحساب { بل هم في لبس من خلق جديد } بل هم في شك من البعث أو من قدرة الله على خلقهم من جديد .