صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ} (4)

{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } أي ما تأكل الأرض من أجسادهم بعد الموت ؛ فكيف يستبعدون أن نرجعهم أحياء كما كانوا ؟ { وعندنا كتاب حفيظ } أي وعندنا ما علمنا بذلك كتاب حافظ لتفاصيل الأشياء كلها ، كلياتها وجزيئاتها . ومنها أجزاؤهم وعددهم وأسماؤهم وأعمالهم . وهو تأكيد لعلمه تعالى بها بثبوتها في اللوح المحفوظ عنده سبحانه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ} (4)

قال الله عز وجل : { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } أي : ما تأكل من لحومهم ودمائهم وعظامهم لا يعزب عن علمه شيء . قال السدي : هو الموت ، يقول : قد علمنا من يموت منهم ومن يبقى ، { وعندنا كتاب حفيظ } محفوظ من الشياطين ومن أن يدرس ويتغير وهو اللوح المحفوظ ، وقيل : حفيظ أي : حافظ لعدتهم وأسمائهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ} (4)

قوله : { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } أي نعلم ما تأكل الأرض من أجساد هؤلاء الجاحدين المكذبين ، وإذ تبلى وتتفرق وتتبدد . نعلم إلى أين يصير رفاتهم وذرات أجسادهم { وعندنا كتاب حفيظ } كتابنا يحفظ أسماءهم وعدتهم وأين تفرقت أبدانهم وجسومهم في الأرض . وهو كتاب باق لا يفنى ولا يضيع .