الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِۚ بَلۡ هُمۡ فِي لَبۡسٖ مِّنۡ خَلۡقٖ جَدِيدٖ} (15)

قوله : { أفعيينا بالخلق الأول } إلى قوله : { فبصرك اليوم حديد } الآيات [ 15-22 ] .

هذا توبيخ وتقريع لمن أنكر البعث بعد الموت ، والمعنى : أفعيينا بابتداع الخلق الذي خلقناه ولم يكن شيئا ، فنعيا{[64691]} بإعادتهم خلقا كما كانوا بعد فنائهم . أي : ليس يعيينا ذلك ، بل نحن قادرون عليه .

ثم قال : { بل هم في لبس من خلق جديد } .

أي : بل هم في شك من إعادة الخلق بعد فنائهم{[64692]} فلذلك أنكروا البعث بعد الموت{[64693]} .


[64691]:ح: "فنفي": وهو تحريف.
[64692]:ساقط من ع.
[64693]:ع: "موتهم".