الآية 15 وقوله تعالى : { أفعيينا بالخلق الأول } هو يخرّج على وجهين :
أحدها : { أفعيينا } أي أعجزنا عن خلق ؟ أي حين{[19746]} لم نعجز عن الخلق الأول ، فكيف نسبونا إلى العجز عن الخلق الثاني ؟ .
والثاني : { أفعيينا } أي أجهِلنا ، وخفي علينا تدبير الخلق الثاني وابتداء تدبير الخلق الأول ؟ وإنشاؤه أشدّ عندهم من إعادته والإعادة عندكم أهون .
فإذا لم نعجز عن ابتداء إنشاءه ، ولم نجهل ، ولم يخف علينا الابتداء ، فأنّى نعجز عن الإعادة ؟
ثم قال بعضهم : الخلق الأول ، هو آدم عليه السلام ، وقال عامّتهم : هو ابتداء خلقهم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { بل هم في لبس من خلق جديد } أي هم في شك واختلاط من خلق /526-أ/ جديد لما تركوا النظر في سبب المعرفة ليقع عليهم العلم بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.