{ أفعيينا بالخلق الأول ؟ } الإستفهام للتقريع والتوبيخ ، والجملة مستأنفة لتقرير أمر البعث الذي أنكرته الأمم ، أي : أفعجزنا بالخلق حين خلقناهم أولا ولم يكونوا شيئا ؟ فكيف نعجز عن بعثهم ؟ يقال : عييت بالأمر إذا عجزت عنه ، ولم تعرف وجهه ، قال ابن عباس : يقول لم يعينا الخلق الأول ، قال الكازروني : معناه لن نعجز عن الإبداء فلا نعجز عن الإعادة ، قرأ الجمهور بكسر الياء الأولى بعدها ياء ساكنة وقرئ بتشديد الياء من غير إشباع ، ثم ذكر سبحانه أنهم في شك من البعث فقال : { بل هم في لبس من خلق جديد } أي في شك وشبهة وحيرة واختلاط من خلق مستأنف ، وهو بعث الأموات ، لما فيه من مخالفة العادة ، وتنكير خلق لتفخيم شأنه والإيذان بأنه حقيق بأن يبحث عنه ، ويهتم بمعرفته ، ومعنى الإضراب أنهم غير منكرين لقدرة الله على الخلق الأول { بل هم في لبس من خلق جديد } قد لبس عليهم الشيطان وحيرهم ، وذلك تسويله لهم أن إحياء الموتى أمر خارج عن العادة ، فتركوا لذلك الإستدلال الصحيح وهو أن من قدر على الإنشاء كان على الإعادة أقدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.