فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ} (11)

{ يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه ( 11 ) وصاحبته وأخيه ( 12 ) وفصيلته التي تؤويه ( 13 ) ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ( 14 ) كلا أنها لظى ( 15 ) نزاعة للشوى ( 16 ) تدعوا من أدبر وتولى ( 17 ) وجمع فأوعى ( 18 ) *إن الإنسان خلق هلوعا ( 19 ) إذا مسه الشر جزوعا ( 20 ) وإذا مسه الخير منوعا ( 21 ) إلا المصلين ( 22 ) الذين هم على صلاتهم دائمون ( 23 ) }

قال ابن عباس { يبصرونهم } يعرف بعضهم بعضا ويتعارفون ثم يفر بعضهم من بعض ، وقرأ الجمهور يبصرونهم بالتشديد وقرئ بالتخفيف .

{ يود المجرم } أي الكافر أو كل مذنب يذنب ذنبا يستحق به النار { لو } بمعنى أن { يفتدى من عذاب يومئذ } أي العذاب الذي ابتلوا به يومئذ ، قرأ الجمهور بإضافة العذاب وكسر الميم من يومئذ وقرئ بالتنوين وقطع الإضافة وبفتح الميم .