مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ} (11)

{ يُبَصَّرُونَهُمْ } صفة أي حميماً مبصرين معرفين إياهم ، أو مستأنف كأنه لما قال { وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } قيل : لعله لا يبصره . فقيل : يبصرونهم ولكنهم لتشاغلهم لم يتمكنوا من تساؤلهم . والواو ضمير الحميم الأول و «هم » ضمير الحميم الثاني أي يبصر الأحماء الأحماء فلا يخفون عليهم . وإنما جمع الضميران وهما للحميمين لأن فعيلاً يقع موقع الجمع { يَوَدُّ المجرم } يتمنى المشرك وهو مستأنف ، أو حال من الضمير المرفوع ، أو المنصوب من { يُبَصَّرُونَهُمْ } { لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ } وبالفتح : مدني وعلي على البناء للإضافة إلى غير متمكن { بِبَنِيهِ *