صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ} (14)

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ} (14)

فقال الله عز وجل ذكره : { ألا يعلم من خلق } ألا يعلم ما في الصدور من خلقها ، { وهو اللطيف الخبير } لطيف علمه بما في القلوب ، الخبير بما فيها من السر والوسوسة . وقيل : من يرجع إلى المخلوق ، يعني ألا يعلم الله مخلوقه ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ} (14)

< ألا يعلم من خلق } أي ألا يعلم ما في صدوركم وما تسرون به من خلقكم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ} (14)

ثم قال : " ألا يعلم من خلق " يعني ألا يعلم السر من خلق السر . يقول أنا خلقت السر في القلب ، أفلا أكون عالما بما في قلوب العباد . وقال أهل المعاني : إن شئت جعلت " من " اسما للخالق جل وعز ، ويكون المعنى : ألا يعلم الخالق خلقه . وإن شئت جعلته اسما للمخلوق ، والمعنى : ألا يعلم الله من خلق . ولا بد أن يكون الخالق عالما بما خلقه وما يخلقه . قال ابن المسيب : بينما رجل واقف بالليل في شجر كثير ، وقد عصفت الريح فوقع في نفس الرجل : أترى الله يعلم ما يسقط من هذا الورق ؟ فنودي من جانب الغَيْضَة{[15193]} بصوت عظيم : ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير . وقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني : من أسماء صفات الذات ما هو للعلم ، منها " العليم " ، ومعناه تعميم جميع المعلومات . ومنها " الخبير " ويختص بأن يعلم ما يكون قبل أن يكون . ومنها " الحكيم " ويختص بأن يعلم دقائق الأوصاف . ومنها " الشهيد " ويختص بأن يعلم الغائب والحاضر ، ومعناه أن لا يغيب عنه شيء . ومنها الحافظ ، ويختص بأنه لا ينسى . ومنها " المحصي " ويختص بأنه لا تشغله الكثرة عن العلم ، مثل ضوء النور ، واشتداد الريح ، وتساقط الأوراق ، فيعلم عند ذلك أجزاء الحركات في كل ورقة . وكيف لا يعلم وهو الذي يخلق ! وقد قال : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .


[15193]:الغيضة: الشجر الكثير الملتف.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ} (14)

قوله : { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } الاستفهام للإنكار . ومن ، في موضوع رفع فاعل { يعلم } والمفعول محذوف . أي ألا يعلم الخالق خلقه ؟ {[4587]} فالله خالق كل شيء ، وخالق الناس ، أفلا يعلم ما تخفيه صدورهم وهو خالقهم ، { وهو اللطيف الخبير } الجملة في محل نصب حال : أي وهو العليم بلطائف الأمور ودقائقها ، الخبير بما يفعله العباد أو يسرّونه .


[4587]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 451.