وقولُهُ تعالَى : { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } إنكارٌ ونفيٌ لعدمِ إحاطةِ علمِهِ تعالَى بالمُضمرِ والمُظهرِ ، أي ألا يعلمُ السرَّ والجهرَ من أوجدَ بموجبِ حكمتِهِ جميعَ الأشياءِ التي هُمَا من جُملَتِهَا . وقولُهُ تعالَى : { وَهُوَ اللطيف الخبير } حالٌ من فاعلِ يعلمُ مؤكدةٌ للإنكارِ والنَّفيِ ، أي ألا يعلمُ ذلكَ والحالُ أنَّه المتوصلُ علمُهُ إلى ما ظهرَ من خلقِهِ وما بطنَ ، ويجوزُ أنْ يكونَ مَنْ خَلَقَ منصوباً ، والمَعْنَى ألا يعلمُ الله مَنْ خلقَهُ ، والحالُ أنَّهُ بهذِهِ المثابةِ من شمولِ العلمِ ، ولا مساغَ لإخلاءِ العلم عن المفعولِ بإجرائِهِ مَجْرَى يُعْطِي ويمنعُ ، على مَعْنَى ألا يكونُ عالِماً مَنْ خلقَ ، لأنَّ الخلقَ لا يتأتَّى بدونِ العلمِ ، لخلوِّ الحالِ حينئذٍ من الإفادةِ ، لأنَّ نظمَ الكلامِ حينئذ ، ألا يكونُ عالماً وهو مبالغٌ في العلمِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.