صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ} (65)

{ فاختلف الأحزاب } أي النصارى فيه ؛ فمنهم من قال هو الله ، ومنهم من قال هو ابن الله ، ومنهم من قال ثالث . وكلهم ظالمون ؛ إذ لم يقولوا إنه عبد الله ورسوله .

{ فويل للذين ظلموا } هلاك أو عذاب ، أو حسرة أو فضيحة للذين ظلموا أنفسكم بالكفر ، وجحود أنه عبد لله ورسوله ، وزعمهم فيه تلك المزاعم الباطلة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ} (65)

شرح الكلمات :

{ فاختلف الأحزاب من بينهم } : أي في شأن عيسى أهو الله : أو ابن الله ، أو ثالث ثلاثة .

{ فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم } : أي فويل للذين كفروا بما قالوا في عيسى من الكذب والباطل .

المعنى :

قال تعالى : فاختلف الأحزاب من بينهم أي من بين بني إسرائيل من يهود افتراء أن عيسى ابن مريم ابن زنا وأمه بغي وقالوا ساحر .

وقال النصارى : هو الله ، أو ابن الله ، أو ثالث ثلاثة . قال تعالى { فويل للذين ظلموا من عذاب أليم } أي مؤلم فتوعدهم الرب تعالى بالويل الذي هو وادٍ يسيل في جهنم بما يتجمع من صديد فروج أهل الناس وأبدانهم من دماء وقروح وأوساخ هو عذاب يوم القيامة الأليم توعد هؤلاء الظالمين بما قالوا في عيسى عبد الله ورسوله عليه السلام

الهداية :

من الهداية :

- بيان شؤم الخلاف ، وما يجره من التوغل في الكفر والفساد .