{ فاختلف الأحزاب من بينهم } يعني : النصارى .
قال قتادة : ( ذكر لنا أنه لما رفع عيسى انتخبت بنو إسرائيل أربعة من فقهائهم فقالوا للأول : ما تقول في عيسى ؟ قال : هو الله هبط إلى الأرض ، فخلق ما خلق ، وأحيا ما أحيا ، ثم صعد إلى السماء . فتابعه على ذلك أناس فكانت اليعقوبية من النصارى ، فقال الثلاثة الآخرون : نشهد أنك كاذب ! فقالوا للثاني : ما تقول في عيسى ؟ فقال : هو ابن الله فتابعه على ذلك أناس ، فكانت النسطورية من النصارى ، فقال الاثنان الآخران : نشهد إنك كاذب ! فقالوا للثالث : ما تقول في عيسى ؟ فقال : هو إله وأمه إله والله إله . فتابعه على ذلك أناس من الناس فكانت الإسرائيلية من النصارى ، فقال الرابع : أشهد أنك كاذب ! ولكنه عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه .
فاختصم القوم ، فقال المسلم : أنشدكم الله ، هل تعلمون أن عيسى كان يطعم الطعام ، وأن الله لا يطعم الطعام ؟ ! قالوا : اللهم نعم . قال : هل تعلمون أن عيسى كان ينام ، وأن الله لا ينام ؟ ! قالوا : اللهم نعم . فخصمهم المسلم ؛ فاقتتل القوم ، فذكر لنا أن اليعقوبية ظهرت يومئذ وأصيب المسلم{[1235]} . قال الله : { فويل للذين ظلموا . . . } أشركوا ، الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.