فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ} (65)

{ فاختلف الأحزاب مِن بَيْنِهِمْ } . قال مجاهد والسدّي : الأحزاب هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى . وقال الكلبي ومقاتل : هم فرق النصارى اختلفوا في أمر عيسى . قال قتادة : ومعنى { مِن بَيْنِهِمْ } أنهم اختلفوا فيما بينهم ، وقيل : اختلفوا من بين من بعث إليهم من اليهود والنصارى والأحزاب هي : الفرق المتحزبة { فَوَيْلٌ لّلَّذِينَ ظَلَمُواْ } من هؤلاء المختلفين ، وهم الذين أشركوا بالله ولم يعملوا بشرائعه { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } أي أليم عذابه وهو يوم القيامة .

/خ73