صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَقَالُواْ لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمۡ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّٗا وَلَا سُوَاعٗا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسۡرٗا} (23)

{ ولا تذرن ودا ولا سوعا . . . } وهذه الخمسة أكبر الأصنام والصور التي كان قوم نوح يعبدونها ، ثم عبدتها العرب من بعدهم كما عبدت غيرها ؛ فكان ود لكلب بدومة الجندل . وسواع لهذيل بساحل البحر أو لهمدان . ويغوث لبني غطيف من مراد بالجرف من سبأ . أو لمراد ثم لغطفان . ويعوق لهمدان باليمن ، أو لمراد . ونسر لذي الكلاع من حمير .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَقَالُواْ لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمۡ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّٗا وَلَا سُوَاعٗا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسۡرٗا} (23)

وقالوا لهم : لا تتركوا عبادة آلهتكم إلى عبادة الله وحده ، التي يدعو إليها نوح ، ولا تتركوا وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوث ويعوق ونَسْرا - وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وكانت أسماء رجال صالحين ، لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يقيموا لهم التماثيل والصور ؛ لينشطوا- بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها ، فلما ذهب هؤلاء القوم وطال الأمد ، وخَلَفهم غيرهم ، وسوس لهم الشيطان بأن أسلافهم كانوا يعبدون التماثيل والصور ، ويتوسلون بها ، وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل ، وتحريم بناء القباب على القبور ؛ لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال .