{ وقد خاب من دساها } ، أي : خسرت نفسٌ دساها الله تعالى بالمعصية . وأنكر الزمخشري على صاحب هذا القول لمنافرته مذهبه ، ولكن قال بعض المفسرين : الحق أنه خلاف الظاهر لا كما قاله الزمخشري . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : خابت نفس أضلها الله تعالى وأغواها ، وأصل الزكاة النموّ والزيادة ، ومنه زكى الزرع إذا كثر ريعه ، ومنه تزكية القاضي الشاهد ؛ لأنه يرفعه بالتعديل . وأصل دساها دسسها من التدسيس ، وهو إخفاء الشيء فأبدل من السين الثانية ياء ، والمعنى : أخملها وأخفى محلها بالكفر والمعصية ، وعن زيد بن أرقم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «اللهمّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والجبن والهمّ » . وفي رواية : «والهرم وعذاب القبر اللهمّ آت نفسي تقواها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها ، اللهمّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن دعوة لا يستجاب لها » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.