صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرٗا} (6)

{ عينا يشرب بها . . . } بدل من " كأس " على المحل بتقدير مضاف ؛ أي يشربون كأسا أي خمرا خمر عين يشرب منها المؤمنون ، يجرونها حيث شاءوا من منازلهم بسهولة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرٗا} (6)

من عينٍ صافية يجرونها حيث شاؤا ويتمتعون بهذا النعيم المقيم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرٗا} (6)

{ عينا } بدل من كافورا على القول بأن الخمر تمزج بالكافور أو بدل من موضع من كأس على القول الآخر كأنه قال يشربون خمرا خمر عين ، وقيل : هو مفعول يشربون ، وقيل : منصوب بإضمار فعل .

{ يشرب بها } قال ابن عطية : الباء زائدة والمعنى يشربها ، وهذا ضعيف لأن الباء إنما تزاد في مواضع ليس هذا منها وإنما هي كقولك شربت الماء بالعسل لأن العين المذكورة تمزج بها الكأس من الخمر .

{ عباد الله } وصفهم بالعبودية وفيه معنى التشريف والاختصاص . كقوله : { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا } [ الفرقان : 63 ] .

{ يفجرونها تفجيرا } أي : يفجرونها حيث شاؤوا من منازلهم تفجيرا سهلا لا يصعب عليهم وفي الأثر أن في قصر النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة عينا تفجر إلى قصور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والمؤمنين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرٗا} (6)

ولما كان الكافور أعلى-{[70585]} ما نعهده جامداً ، بين أنه هناك ليس كذلك ، فقال مبدلاً من " كافور " : { عيناً يشرب بها } أي بمزاجها{[70586]} كما تقول : شربت الماء بالعسل { عباد الله } أي خواص الملك الأعظم وأولياؤه أي شراب أرادوه{[70587]} .

ولما كان المزاج{[70588]} يتكلف لنقله{[70589]} قال : { يفجرونها تفجيراً * } أي حال كونهم يشققونها ويجرونها بغاية الكثرة إجراء حيث أرادوا من مساكنهم وإن علت وغيرها .


[70585]:زيد من ظ و م.
[70586]:من م، وفي الأصل: بمزجها، وفي ظ: يمازجها.
[70587]:في ظ و م: أرادوا.
[70588]:من ظ و م، وفي الأصل: المزج.
[70589]:من ظ و م، وفي الأصل: نقله.