وقولُه تعالَى : { عَيْناً } بدلٌ من كافُوراً وعنْ قتادةَ : تمزجُ لهم بالكافورِ وتختمُ لهم بالمسكِ ، وقيلَ : تخلقُ فيها رائحةُ الكافورِ وبياضُه وبردُه فكأنَّها مُزجتْ بالكافورِ ، فعيناً على هذينِ القولينِ بدلٌ منْ محلِّ ( منْ كأسٍ ) على تقديرِ مضافٍ أي يشربونَ خمراً خمرَ عينٍ أو نَصبٌ على الاختصاصِ . وقولُه تعالى : { يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله } صفةُ عيناً أي يشربونَ بها الخمرَ لكونِها ممزوجةً بهَا وقيل : ضُمِّن يشربُ مَعْنى يلتذُّ وقيل : الباءُ بمَعْنى مِنْ وقيلَ : زائدةٌ ويعضدُه قراءةُ ابنِ أبِي عبلةَ يشربُها عبادُ الله وقالَ : الضميرُ للكأسِ والمَعْنى يشربونَ العينَ بتلكَ الكأسِ { يُفَجّرُونَهَا تَفْجِيراً } أي يُجرونها حيثما شاؤوا من منازلِهم إجراءً سهلاً لا يمتنعُ عليهم بَلْ يَجْري جرياً بقوة واندفاعٍ والجملةُ صفةٌ أُخرى لعيناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.