قال جار الله : فقوله { عيناً } على هذين القولين بدل من محل { كأس } على تقدير حذف مضاف كأنه قال : يشربون خمراً خمر عين ، أو نصب على الاختصاص . ولا خلاف بين العلماء أن عباد الله في الآية مختص بالمؤمنين الأبرار فغلب على ظنهم أن العباد المضاف إلى اسم الله سبحانه مخصوص في اصطلاح القرآن بالأخيار ، وعلى هذا يسقط استدلال المعتزلة بقوله { ولا يرضى لعباده الكفر } [ الزمر :7 ] كما مر في أول الزمر . وإنما قال أولاً { يشربون من كأس } وآخراً { يشرب بها } لأن الكأس هي مبدأ شربهم وأما العين فإنما يمزجون بها شرابهم فالباء بمعنى " مع " مثل " شربت الماء بالعسل " { يفجرونها } يجرونها حيث شاؤا من منازلهم { تفجيراً } سهلاً " قال مؤلف الكتاب " : لا يبعد أن يكون الخمر عبارة عن العلوم اللدنية الحاصلة بالذوق والمكاشفة .
والكافور عبارة عن المعارف الحاصلة بواسطة البدنية ، ومزاجها تركيبها على الوجه الموصل إلى تحصيل لذات وكمالات أخر ،
وتفجرها إشارة إلى اتصالها إلى أهلها من النفوس المستعدة لذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.